المعارضة: تجمع الإرادة غدا قائم رغما عن الرغبة الأميرية

رفضت كتلة الأغلبية دعوة سمو الأمير لها بإيقاف التجمعات والندوات لحين الانتهاء من مؤتمر الحوار الآسيوي، وجددت تمسكها بالخروج مساء غد الاثنين إلى ساحة الإرادة للتعبير عن رفضها الانفراد بالقرار ومحاولات السلطة العبث بالدستور والنظام الانتخابي.

ومن جانبه أكد المستشار في الديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق أن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد كلفه اليوم مع المستشار في الديوان الأميري محمد ضيف الله شرار بنقل رسالة إلى أغلبية مجلس الأمة 2012 مفادها “أنه نظرا لاستضافة الكويت القمة الأولى لحوار التعاون الآسيوي فان سمو الأمير يتمنى على الأخوة في الأغلبية إيقاف الندوات والتجمعات لحين انتهاء القمة”.

وأضاف المعتوق في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه وزميله المستشار شرار قاما بـ”نقل الرسالة إلى أغلبية مجلس الأمة 2012 ولم يتم التطرق إلى أي موضوع آخر”، نافيا ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي من أن اللقاء تضمن تأكيدات منهما للأغلبية بعدم المساس بناظم التصويت عبر مراسيم الضرورة.

وبدورها أكدت كتلة الأغلبية أنها لا تزال مصرة الخروج مساء غد الاثنين إلى ساحة الإرادة للتعبير عن رفض الانفراد بالقرار ومحاولات السلطة العبث بالدستور والنظام الانتخابي.

وأعلنت في بيان لها أنه: في إطار اللقاءات المشتركة لكل من كتلة الأغلبية والجبهة الوطنية لحماية الدستور وتحقيق الإصلاحات السياسية وتجمع “نهج” وعدد من الحركات الشبابية، تم مساء اليوم الأحد 14 أكتوبر عقد لقاء في ديوان الدكتور فيصل المسلم، حيث شرح عدد من الإخوة أعضاء كتلة الأغلبية أن المستشارين بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار الدكتور عبدالله المعتوق قد أجريا بناء على طلبهما لقاءات مع عدد من أعضاء كتلة الأغلبية، حيث طلبا فيها تأجيل إقامة الاجتماع الجماهيري المقرر مساء غد الاثنين 15 أكتوبر الجاري إلى يوم الخميس، من دون تقديم أي ضمان للشعب الكويتي بعدم صدور مرسوم بقانون لتعديل قانون الدوائر الانتخابية، وكان رد أعضاء كتلة الأغلبية على مستشاري الديوان الأميري واضحا في بيان الأسباب الحقيقية للأزمة السياسية المحتدمة في البلاد، وتجذر حالة انعدام الثقة على ضوء النهج الحكومي المناور، خصوصا بعد صدور حكم المحكمة الدستورية برفض الطعن الحكومي في قانون إعادة تحديد الدوائر الانتخابية.

وأضاف البيان وفي اللقاء المشترك الذي عقدته كتلة الأغلبية والجبهة الوطنية لحماية الدستور وتجمع “نهج” وعدد من الحركات الشبابية تم التأكيد على أن الاجتماع الجماهيري المقرر يوم غد الاثنين لا يزال قائما، وأن الأنشطة المعارضة للانقلاب على الدستور عبر تغيير النظام الانتخابي مستمرة ولن تتوقف، إلا في حال إصدار مجلس الوزراء بيانا رسميا عن اجتماعه يتعهّد فيه بعدم إصدار أي مرسوم بقانون مخالف للدستور، وعلى الأخص عدم العبث بالنظام الانتخابي الحالي من حيث الدوائر وآلية التصويت، وأن تلتزم الحكومة بإجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها الدستوري، مع ضمان نزاهة هذه الانتخابات.

ودعت كتلة الأغلبية والجبهة الوطنية لحماية الدستور وتحقيق الإصلاحات السياسية وتجمع “نهج” والحركات الشبابية جماهير الشعب الكويتي إلى الخروج مساء غد الاثنين إلى ساحة الإرادة للتعبير عن رفض الانفراد بالقرار ومحاولات السلطة العبث بالدستور والنظام الانتخابي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.